كيفية علاج التهاب اللثة واستبعاد الأسباب الخطرة
- كيف نعلم أن لدينا التهاب لثة يا دكتور؟
- التهاب اللثة هو تهيج و احمرار و تورم اللثة
- هل يعد أمراً خطيراً ؟
- نعم فقد يؤدي إهماله إلى مرض لثوي آخر أكثر خطورة يدعى التهاب دواعم السن والذي قد يقود لفقدان الأسنان.
- ما السبب في حدوث التهاب اللثة إذن ؟
- السبب
الأكثر شيوعا هو سوء العناية بالصحة الفموية. حيث يقود إهمال العناية
بالصحة الفموية لتكوَّن اللويحات أو القلح على الأسنان، مما يؤدي إلى حدوث
التهاب في أنسجة اللثة المحيطة.
- فمن خلال تفريش الأسنان بانتظام، واستخدام الخيط السني الطبي وفحص
الأسنان بشكل دوري، يمنع ويعكس آثار التهاب اللثة.
- ما الكيفية التي قد يؤدي فيها القلح إلى التهاب اللثة
أولاً يتشكل القلح على الأسنان:
وهو غشاء دبق غير مرئي من البكتريا التي تتكون عند تفاعل السكريات والنشويات الموجودة في الطعام مع الفلورا الفموية الطبيعية. (يحتاج القلح إلى الإزالة اليومية حيث يعيد تكوين نفسه بسرعة). يتحول القلح إلى جير حيث يتراكم القلح وتخضع البكتيريا للتكلس الداخلي مما يصعّب إزالة القلح ، مكوّناً طبقة واقية محتجزة للبكتيريا مسبباً التهيج على طول خط اللثة.
ثانياً تلتهب اللثة (التهاب اللثة):
يلتصق الجير بإحكام على سطح السن ويحتجز
البكتيريا في موقعها. تفرز البكتيريا الإنزيمات والزيفانات التي تغزو
المخاطية اللثوية ، مسببة التهاب اللثة.
كلما طال بقاء القلح والجير على أسنان المريض، زاد تهييجهما للثة، في
المنطقة المحيطة لقاعدة أسنان المريض. وفي هذا الوقت، تتورم لثة
المريض وتنزف بسهولة. كما قد ينتج عن ذلك أيضًا تسوس الأسنان (النخور
السنية).
- هل هناك خطورة إن ترك التهاب اللثة دون معالجة؟
- للأسف نعم , حيث تبدأ جيوببين الأسنان واللثة بالتشكل ، وعلى مدى السنوات ، يتآكلجذر السن والعظام الداعمة حتى يصبح السن خليعاًوعرضة للفقدان. ويشكل هذا السبب الرئيسي لفقدان الأسنان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
- ما هي العوامل التي تؤهب لحدوث التهاب اللثة ؟
- تشمل عوامل الخطورة المرتبطة بالتهاب اللثة والتهاب دواعم السن:
سوء العناية بالصحة الفموية، سوء الحالة التغذوية، التدخين، السكري
- كيف سنعلم أن ما لدينا هو التهاب لثة يا دكتور ؟
- غالبًا ما يمر التهاب اللثة دون ملاحظة لأن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة جدًا وغير مؤلمة وهذا ما يفسر سبب كشف الفحوص الروتينية عند طبيب الأسنان عن الأمراض اللثوية بصورة غير متوقعة من قبل المرضى.
يتظاهر التهاب اللثة بسمات ظاهرية واضحة وهي:
- علامات الالتهاب الثلاثة ( ألم (تهيج) احمرار وتورم (توذم) اللثة )
- سهولة النزف نتيجة أي رض طفيف (عند تفريش الأسنان أو تنظيفها بالخيط).
- رائحة النفس الكريهة
- انحسار/تراجع اللثة
- قد يكون الجير مرئيا، خاصة على الزوايا و الأسنان التي يصعب الوصول إليها بفرشاة الأسنان.
- ما علاج التهاب اللثة في هذه الحالة يا دكتور ؟
- لا
بديل عن العناية بالصحة الفموية الجيدة.
تعد الوقاية من تراكم القلح المفتاح لصحة اللثة والأسنان لذلك:
يوصى بالتفريش مرتين يوميًا بعد الطعام وينصح باستخدام معجون أسنان حاوٍ على الفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان.
يوصى باستخدام الخيط السني الطبي ثلاث مرات في الأسبوع للوصول إلى المناطق التي قد يتعذر الوصول إليها عن طريق فرشاة الأسنان.
استخدام فُرَش الأسنان الكهربائية (ذات حركة التذبذب الدوراني) التي تعد أكثر فعالية من الفرش اليدوية في إزالة القلح.
اتباع النصائح السابقة واستخدام الغسولات الفموية بشكل دوري، يقي من التهابات اللثة ويعالجها خلال أيام أو أسابيع
تحال الحالات الشديدة لطبيب الأسنان لإزالة الجير والقلح والترسبات البكتيرية.
قد تحتوي الغسولات الفموية على الكلورهيكسيدين - الهيكسيتيدين وبيروكسيد الهيدروجين. - وقد ثبت أن الكلورهيكسيدين (بتراكيز إما 0.1 أو 0.2٪) أكثر مضادات الجراثيم فعالية في تقليل تكون اللويحة السنية والتهاب اللثة.
تستخدم الغسولات الفموية فوق سن 12 بينما تستخدم البخاخات المطهرة للأطفال الأصغر سناً كما يتوجب تحذير المرضى من أن الاستخدام المطول للكلورهيكزيدين قد يصبغ اللسان والأسنان بشكل عكوس (مؤقت) باللون البني، ويمكن التقليل أو تفادي ذلك باستخدامه بعد تفريش الأسنان. وإذا فشل هذا في تفادي التصبغات ، فيمكن إزالتها من قبل طبيب الأسنان. كما يستخدم إن لزم صاد حيوي لتغطية الإنتانات الفموية السنية الجرثومية الهوائية واللاهوائية توليفة (سبيرامايسين+ميترونيدازول) .بالإضافة لمسكن للألم (باراسيتامول , أو مضاد التهاب غير ستيروئيدي
- ما الأعراض والعلامات التحذيرية التي تستدعي المراجعة ؟
- نزف لثوي تلقائي ، صديد لثوي ، تراجع اللثة وظهور الجيوب اللثوية ، تخلخل الأسنان حيث نشتبه حينئذ بالتهاب الرباط اللثوي وأيضاً نزف اللثة التلقائي مع أعراض جهازية مثل الوهن والحمى يدعو للاشتباه بإمراضية أكثر خطورة مثل ندرة المحببات وسرطان الدم.