كيفية علاج الصداع التوتري بدون طبيب


علاج الصداع التوتري بدون طبيب

 

ستتعلم في هذا المقال كل ما تحتاج معرفته حول الصداع التوتري من التعريف , الانتشار , التصنيف حتى الأعراض الوصفية لتميز صداعك التوتري عن غيره من الصداعات. بالإضافة لسبل الوقاية و النصائح والعلاج , وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة الشائعة بين العامة في علاجه.

 

-هل يعتبر الصداع مرضاً يا دكتور ؟

-  لا , لا يعتبر الصداع حالة مرضية بل هو احد الأعراض المرضية و له أسباب عديدة حيث يمكن أن يكون الصداع هو الشكوى الرئيسية ، على سبيل المثال في الصداع التوتري والصداع النصفي (الشقيقة) ، والصداع العنقودي. أو قد يكون واحد من عدة أعراض على سبيل المثال في عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

 

-ما أكثر أنواع الصداع انتشاراً وشيوعاً ؟

-  لصداع التوتري هو أكثر أنواع الصداع انتشاراً , حيث قدر أنه يصيب ما بين 40 و 90٪ من الناس.
 

-هل هناك أنواع للصداع التوتري ؟

-  نعم , يصنف الصداع التوتري تبعاً للمدة الزمنية والتواتر إلى :

الصداع التوتري: النوبي أو المزمن ويمكن تقسيم الصداع التوتري النوبي لمزيد من الأقسام : قليل التواتر أو التواتري . 

عموماً سيظهر معظم المرضى بالشكل النوبي قليل التواتر.وغالبًا ما يكون لدى المريض قصة من حالات الصداع المشابهة مؤخراً.


-كيف يعلم المريض أن صداعه توتري وليس أي نمط آخر يا دكتور ؟

-  يكون الألم في الصداع التوتري ثنائي جبهي (أي بجهتي الجبهة) أو ثنائي قذالي (قفوي) ، معمم نطاقي وغير نابض. وقد يصف المريض الألم بأنه شاد (كنطاق أو حزام ضيّق رابط على الرأس) أو وزن يضغط على رأسه.
 

-ما شدة الصداع التوتري ؟

-  عادة ما يكون الألم خفيفًا إلى متوسطاً في الشدة ولا يتفاقم بالحركة ، على الرغم من أنه غالبًا ما يكون أسوأ تحت الضغط أو الإجهاد.

-هل يصاحب الصداع التوتري أي أعراض أخرى ؟

-  لا يصاحبه أي من الغثيان أو الاقياء أو أي اضطرابات في الرؤية (بخلاف الصداع النصفي). ونادرًا ما يسبب رهاب الضوء أو الصوت.
 

-هل يكون الصداع التوتري معيقاً للفرد ؟

-  بشكل عام ، يكون الصداع التوتري ذو تأثير محدود على الفرد (لا يؤثر بشدة على نشاطه اليومي). لكن يعاني المرضى الذين يعانون من الصداع التوتري النوبي المتكرر من نوبات صداع متكررة أكثر تستمر لفترات أطول ويمكن أن تتطور مع مرور الوقت إلى صداع توتري مزمن.
 

-متى نقول عن الصداع التوتري بأنه مزمن ؟

-  عندما يحدث لأكثر من 15 يومًا في الشهر ، وقد تكون يومية وتستمر لمدة 3 أشهر على الأقل. و يمكن أن تؤثر هذه الأنواع المزمنة من الصداع بشدة على نوعية حياة المريض ويجب تدبيرها من قبل المختص.
وكما ذكرنا على عكس الصداع النصفي، لا يرتبط الصداع التوتري عادةً بأعراض الغثيان أو الإقياء.
 

-بماذا تنصح مرضى الصداع التوتري للتخلص منه يا دكتور ؟

  • النوم بشكل كافي (مع عدم الإفراط).
  • امتناع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين بانتظام.
  • تناول وجبات متوازنة ومنتظمة.
  • شرب الكثير من الماء.
  • تقليل الكحوليات والكافيين والسكر.
  • العلاج السلوكي المعرفي والتعامل مع التوتر والضغوط النفسية
  • وبما أن التوتر هو أكثر المحفزات المتكررة شيوعًا لنوبات الصداع التوتري , فإن الاسترخاء (التنفس العميق، اليوغا، التأمل..) وتدليك العضلات والكمادات الساخنة من الطرق الفعالة في التخلص والوقاية منه.
 

-وما الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع التوتري يا دكتور؟

- يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من صداع التوتر إلى معالجة الألم من تلقاء أنفسهم. ولسوء الحظ، يمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط والمتكرر لمسكنات الألم في حدوث نوع آخر من الصداع وهو الصداع الناجم عن الإفراط في تناول الأدوية. لذلك من الضروري توعية العامة بهذا الشأن وتجنب الاستخدام العشوائي والمفرط لمسكنات الألم والاعتماد ما أمكن على اتباع النصائح السابقة وإن لم تفي النصائح السابقة بالغرض يمكن اللجوء إلى :
  • مسكنات الألم البسيطة (الخط الدوائي الأول)
 تعد أولى طرق العلاج لتخفيف آلام الصداع. تتضمن الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين ، إيبوبروفين ، نابروكسين ديكلوفيناك  وكيتورولاك ...
ومن الضروري استبعاد الربو والقرحة والحساسية الدوائية قبل استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية سالفة الذكر.
  • الأدوية المركّبة
 يتم غالبًا مشاركة الأسبرين أو أسيتامينوفين (باراسيتامول) أو كليهما مع الكافيين في دواء واحد. وقد  تكون الأدوية المركّبة أكثر فاعليةً من مسكّنات الألم التي تحتوي على مكوِّن واحد. ويتوفر العديد من الأدوية المركّبة كأدوية تُصرف دون وصفة طبية.
  • مسكنات الألم المركزية
 نادرًا ما تُستعمل مسكنات الألم المركزية أو الأفيونات في العلاج بسبب آثارها الجانبية من غثيان وإمساك فضلاً عن إمكانية الإدمان عليها.
  • الأدوية الوقائية
في حالات الصداع المتكرر أو المزمن غير المستجيب لمسكنات الألم والعلاجات الأخرى قد يُضطر لأدوية تقلل معدل تكرار وشدة النوبات قد تتضمن :
  1.  مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات:  بما في ذلك  الأميتريبتيلين  ، هي الأدوية المستخدمة كثيرًا للحد من صداع التوتر. حيث قد تتضمن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية الإمساك والنعاس وجفاف الفم.
  2. مضادات الاكتئاب الأخرى: مثل فينلافاكسين وميرتازابين, و إن الأدوية المضادة للاكتئاب قد تحتاج إلى عدة أسابيع أو أكثر قبل أن تؤتي ثمارها. ولذلك من الجدير تنبيه المريض بذلك  لكي لا يعاني من الإحباط إن لم يلاحظ أي تحسينات بعد وقت قليل من تناول العقار.
  3. المرخيات العضلية: كال كلورزوكسازون والاورفينادرين

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-