الفياغرا صنيعة الصدفة (تعرف على قصة اكتشافه الطريفة)
"فياغرا" الدواء الأشهر لتدبير ضعف الانتصاب وتحسين الأداء الجنسي. وهو الاسم التجاري لمادة سايلدنفيل، وفي هذا المقال ستتعرف على قصة اكتشافه الطريفة، وكيف أنه لم يكن منوياً أصلا لعلاج ضعف الانتصاب، وأن هذه الميزة اكتشفت بمحض الصدفة.
هدف صناعة الفياغرا الأساسي والتجارب الحيوانية
تمت صناعة الفياغرا من قبل مجموعة من الكيميائيين الصيدلانيين في شركة فايزر بإنكلترا. ودرس الباحثون بدايةً استخدام هذا الدواء لتدبير فرط ضغط الدم والذبحة الصدرية. وبعدها تم اكتشاف فعالية الفياغرا لعلاج ضعف الانتصاب بالصدفة، فقد كان الباحثون في البداية يهدفون لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث كان من المفترض أن توسع الأوعية الدموية في القلب في الاختبارات على حيوانات التجربة. وعند إجراء الاختبارات على الحيوانات ظهر أن سايلدنفيل يعمل جيدا، دون أي آثار جانبية سلبية واضحة على حيوانات التجربة.
التجارب السريرية
بعدها تم إدخال سايلدنفيل في التجارب السريرية على البشر ، لكن الخبر السيئ عندها كان أن النتائج الأولية قد أظهرت أن للدواء تأثيرا ضئيلا على الذبحة القلبية.
الخبر السعيد
أما الخبر الغريب -الذي سيتحول إلى كنز للشركة- فكان ما لاحظته الممرضات المشرفات على الرجال المتطوعين في الدراسة، حيث قال جون لاماتينا -الذي كان رئيس قسم البحث والتطوير في فايزر أثناء إجراء البحث- إن الممرضات لاحظن عند فحص الرجال أنه كان الكثيرون منهم يستلقون على بطونهم وكانوا محرجين من الانتصاب الحاصل لديهم.
وتبين أن توسع الأوعية الدموية لم يكن في القلب بل القضيب ! ، ولأن توسع الأوعية الدموية هو جزء أساسي من الآلية التي تقود للانتصاب. فكانت النتيجة مذهلة، فقررت فايزر تسويق هذا العقار لتدبير العنانة (ضعف الانتصاب) وليس للذبحة القلب.
وتم تسجيل براءة الاختراع في عام 1996، ليصبح أول علاج فموي لتدبير ضعف الانتصاب في الولايات المتحدة. واصبح الفياغرا أحد أكبر النجاحات في تاريخ الصناعات الدوائية، فمثلا وصلت مبيعاته السنوية في عام 2008 إلى 1.934 مليار دولار !