أكثر الخرافات شيوعاً حول لقاح كوفيد COVID- 19

 

خرافات لقاح كورونا


تصحيح أكثر الخرافات شيوعاً حول لقاح كوفيد COVID- 19

 

 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حالت اللقاحات دون حدوث ما يقدر بعشرة ملايين وفاة حول العالم، خلال الأعوام بين 2010 إلى 2015، إلا أن بعض مناهضي التطعيم، يكرسون جهودهم للعمل ضد إعطاء اللقاحات ويؤمنون بأنها تسبب امراضيات خطيرة.

على الرغم من انقاذ اللقاحات لملايين الارواح، إلا أن التردد بشأنها ليس بالأمر الجديد، ويمكن تفهّمه، فعلى سبيل المثال، تنتشر الكثير من المغالطات حول لقاح كوفيد وتأثيراته المحتملة على الانترنت، استنادا لكونه قد تم تطويره بشكل سريع نسبياً، ولكونه يعتمد على تقنيات حديثة ومختلفة عن سابقاته من اللقاحات التقليدية.

وفي هذا المقال، سوف نناقش هذه المخاوف والخرافات الاكثر شيوعاً وتداولاً  بين المترددين والمشككين بهذا اللقاح.

الخرافة الأولى: "اللقاح غير آمن، لأنه طُوِّر بشكل سريع" 

هناك عدة أسباب أدت الى تطوير لقاح كوفيد COVID-19بشكل سريع، إذ أن العلماء لم يبدؤوا من الصفر، حيث أنهم كانوا يجرون أبحاث ودراسات حول هذا النوع من الفيروسات منذ عقود، ولأن هذا الفيروس قد وصل إلى جميع قارات العالم، فقد تضمنت عملية تطوير اللقاح تعاوناً عالمياً، بالإضافة لغياب أي عوائق على مستوى التمويل أو على مستوى الكوادر البشرية المساعدة، وقد تم إجراء التجارب السريرية بشكل متتابع خلال وقت واحد، وهذا يؤكد بأن السرعة في تطويره ليست بالضرورة مرتبطة بكونه غير آمن.

الخرافة الثانية: "اللقاح سيغير الحمض النووي الخاص بي" 

 بعض لقاحات كوفيد COVID-19 بما فيها أنواع Moderna  و  Pfizer,  bio tech تعمل بآلية مختلفة عن آلية اللقاحات التقليدية، حيث أنها تعمل على تقنية الرنا المرسال mRNA ، فاللقاحات التقليدية تُدخل عامل ممرض مُعطل او مُضعف إلى الجسم، لكي (يُعلّمه)  كيفية إنتاج استجابة مناعية، بينما ،على النقيض من ذلك، فإن اللقاح المعتمد على تقنية الرنا المرسال، يزود الخلايا بالتعليمات اللازمة من أجل تصنيع بروتين العامل الممرض، وحالما يتم إنتاج البروتين، يستجيب الجهاز المناعي له، مما يجعله قادراً على الاستجابة للهجمات المستقبلية من قبل العامل الممرض الحقيقي نفسه، مع ذلك فإن الرنا المراسل لا يتحول في جسمنا ولا يندمج مع حمضنا النووي ،وبمجرد تقديمه للتعليمات، فإن الجسم يدمره.

خرافات لقاح كورونا

الخرافة الثالثة: "لقاح كوفيد يصيبك بالكوفيد الحقيقي"

لا يمكن للقاح كوفيد ، بغض النظر عن نوعه ، أن يصيبك بالمرض، لأنه لا يحتوي على فيروس حي. أما الآثار الجانبية من صداع وقشعريرة فناتجة عن الاستجابة المناعية، وليس عن العدوى والإصابة بالمرض وهي طبيعية وتحدث كردة فعل لأي لقاح. 

الخرافة الرابعة: "يحتوي اللقاح على شريحة مايكروية"

يظن البعض أن ( بيل غيتس) يخطط لاستخدام اللقاح, لزراعة رقائق دقيقة في أجسامنا, ليسمح للنخب القابعة في الظل بمراقبة تحركاتنا بدقة متناهية. لكن هذه المهمة تقوم بها هواتفنا الخلوية على أكمل وجه، ويعتقد معتنقي نظرية المؤامرة أيضاً، بأن اللقاح يحتوي على جهاز استقبال وارسال ، ذو تردد لاسلكي معين ، إلا أنه, لا يمكن منطقياً تقليص حجم هذه المكونات، لتلائم بصغرها نهاية الإبرة الحاقنة للقاح !!!؟؟؟.

الخرافة الخامسة: "اللقاح قد يجعلك عقيماً"

بدأت هذه الإشاعة بسبب وجود صلة بين بروتين سبايك، الذي تم ترميزه بوساطة اللقاحات المعتمدة على الرنا المرسال، وبين بروتين يدعى  synctin1 والذي يعتبر بروتين حيوي وهام جداً لبقاء المشيمة ملتصقة بالرحم خلال فترة الحمل، وعلى الرغم من أن بروتين سبايك يشترك مع ال synctin1 بعدد قليل من الأحماض الامينية، إلا أنه ليس مشابهاً له بما يكفي لإرباك الجهاز المناعي، ولا يوجد أي دليل يؤكد بأن لقاح كوفيد يؤثر على الخصوبة بشكل واضح. 

ولإيجاز ما قد أوردناه، فإنه من الصعب التصديق بأن لدينا الآن لقاحات آمنة وفعالة لكوفيد COVID-19 الذي لم يكن معروفاً قبل عامين من الآن، وأنه في هذا العصر الذي يحكمه الإنترنت, الذي تنتشر من خلاله الإشاعات كالنار في الهشيم، لابد من تحكيم العقل والعلم لطرح الأساطير جانباً, ومنعها من أن ترقى لمستوى المسلمات.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -